يُعد المُسن سواء كان ذكراً أم أنثى صنفاً من أصناف أي مُجتمع بشري , وكل انسان على هذا الكوكب اذا ما أطال اللهُ في عُمره سيصنف يوماً من المُسنيين , ولأن المُهندس المعماري أو المُصمم يملك نظرة أخرى لكل شيء تختلف عن نظرة باقي أفراد المُجتمع , وجبَ عليه دراسة لفظ المُسن بعُمق أكثر ومعرفة من هو المُسن عن قُرب , وبماذا يختلف عن باقي أصناف المُجتمع , والاهتمام بكل الأمور التي تلزَمُه , والعمل على وضع كل أسس الراحة لهُ التي تختلف أساساً من صنف لاخر في المجتمع , ومعرفة كُل المتطلبات التصميمية الضرورية بعين المُسن ,اذا ما أراد التعامل تصميميا مع أي شيء يخص صنف المسنيين في المُجتمع , فالتصميم الناجح هو من يلائم حياة ومعيشة وفكر ساكنيه في الدرجة الاولى .
وبنظرتي كمُصمم أرى أن المُسن هو الشخص الضعيف الذي يحتاج رعاية غيره , بسبب امتداد عُمره ومرافقة صفات الشيخوخة لهُ من مرض أو ضعف أو عجز , والشيخوخة هي ظاهرة بيولوجية ومجموعة تغيييرات مُعقدة تؤدي الى تلف في التركيب الداخلي لأعضاء الانسان , فالمُسن بالنظرة التصميمة يختلف عن المُسن بالنظرة الاجتماعية فكثير من أصناف المجتمع يظن بأن المُسن هو الشخص المُتقدم بالعُمر وهي فكرة خاطئة فلفظ المُسن يقترن بصفات وأشياء معينة في الشخص , المُسن هو شخص يستطيع الانتاج اذا ما استطعنا الوصول به الى ما يريد وما يُحقق لهُ كل وسائل الراحة , فالمسنيين تختلف احتياجاتهم واهتماماتهم والقدرة الصحية لهم , والحالة النفسية والاجتماعية لهُم , ومن هذا المُنطلق وجب على المُصمم أولاً دراسة الحالة الوجودية للمُسن وتصنيفه قبل عمل أي تصميم يحاكيه .
وبعدَ ان تكونت فكرة من هُو المُسن في نظر أي مُصمم بشكل صحيح , وبعد أن أصبح على دراية كافية بالحالة الوجودية لهُ ومتطلبات تلك الحالة , كان لهُ أن يعلم جيداً ما هي المُتطلبات الأساسية لأي مشروع دار رعاية مُسنيين , ومن أهم تلك المتطلبات :-
- المسكن وتوابعه ويجب ان يكون مُلائماً لاحتياجاته المدروسة مُسبقاً كي لا يشعر بالغربة في المكان .
-الرعاية الطبية فيجب أن يكون هناك مكان في فكر كل مُصمم لوجود كادر طبي كامل مُهيء في كل دار رعاية للمسنين قادرين على التعامل مع الحالات الموجودة في ذلك المكان .
- يجب الأخذ بعين الاعتبار وجود أماكن خدمية وترفيهية تخدم كل المشروع وربطها بطريقة تلائم المُسن وطبيعة حركته ومقدرته على الانتقال بين المناطق المُختلفة , فالمكتبة وقاعة الانترنت والمسرح والجلسات الخارجية الموجودة بشكل سليم ضرورية جدا في هذا المشروع فيجب على كُل مُصمم الشروع بتحقيق الراحة النفسية , والوصول بالمُسن الى امكانية الشعور بالمكان بشكل فعلي .
-الادارة بكافة مُتطلباتها من مكتب للمدير وغُرف سكرتاريا وقاعة للاستشارات الادارية للنقاش بكل ما هو جديد في حياة المُسن , وغُرف للارشاد النفسي المُهم جداً في هذه المرحلة من حياة الانسان , وأماكن لتنظيم الزيارات المنتظمة الى المركز والالتقاء بالمسنين بشكل دوري , وجلسات للانتظار لتخليص الامور الادارية .
- غرف ومناطق المطابخ المسؤولة عن تغذية المُسن طول فترة وجوده وما يلزمها من توابع وجودية للمكان مثل المستودعات ويجب أن تكون هذه المناطق في المشروع تحت اشراف خاص يتلائم مع احتياجات كُل مسن وحالته الصحية .
- مُتطلبات خدمية خارجية كالمخازن ومصفات السيارات وعلاقتها بحركة الشوارع الداخلية بالمشروع وأماكن سكن المُسنيين , مناطق وغُرف للحراسة لتنظيم وجود المُسن وحمايته .
بالتأكيد يوجد الكثير من المتطلبات التي لا يُمكن حصرها في سطور , والتي تختلف من مجتمع لاخر, ومن حالات لأخرى , ولكن هذه المتطلبات المذكورة هي الأساسية في كل دار رعاية للمسنين في أي مكان بالعالم , فوجود تلك المُتطلبات أمر لا مفر منه ولكنها تختلف بطريقة وجودها وارتباطها مع بعضها البعض ضمن مخطط حركي وانتقالي من مصمم لاخر ومن فكر معماري لاخر , ومن خلال هذه المقالة تستطيع تكوين فكرة ممتازة عن طبيعة التعامل مع أي مُسن تصميمياً والمتطلبات اللازمة لهُ في أي دار رعاية .
أتمنى أن أكون دائما عند حُسن ظنكم , اذا كان لديك أي اقتراح أو أي تعديل اترُكهُ بالتعليقات , وشُكراً .
** يُمنع استخدام المقالة دون ذكر المصدر .
كُتبت هذه المقالة بواسطة المهندس جهاد الخندق .
في هذا المقال ساتطرق الى تعريف المُسن واحتياجاته التي تهم كل مهندس معماري يتعامل مع أي مشروع يخص ذلك الصنف من المُجتمع , ولعل دار رعاية المُسنيين هي من أبرز المشاريع التي تلامس كل هؤلاء في جميع انحاء العالم , فلا تكاد تخلو أي دولة بالعالم من دور رعاية خاصة بالمُسنيين , فالاهتمام بصنف المُسنيين مفروض علينا في كل ديانات السماء , قبل أن تفرض علينا انسانيتنا الاهتمام بهم .
وبنظرتي كمُصمم أرى أن المُسن هو الشخص الضعيف الذي يحتاج رعاية غيره , بسبب امتداد عُمره ومرافقة صفات الشيخوخة لهُ من مرض أو ضعف أو عجز , والشيخوخة هي ظاهرة بيولوجية ومجموعة تغيييرات مُعقدة تؤدي الى تلف في التركيب الداخلي لأعضاء الانسان , فالمُسن بالنظرة التصميمة يختلف عن المُسن بالنظرة الاجتماعية فكثير من أصناف المجتمع يظن بأن المُسن هو الشخص المُتقدم بالعُمر وهي فكرة خاطئة فلفظ المُسن يقترن بصفات وأشياء معينة في الشخص , المُسن هو شخص يستطيع الانتاج اذا ما استطعنا الوصول به الى ما يريد وما يُحقق لهُ كل وسائل الراحة , فالمسنيين تختلف احتياجاتهم واهتماماتهم والقدرة الصحية لهم , والحالة النفسية والاجتماعية لهُم , ومن هذا المُنطلق وجب على المُصمم أولاً دراسة الحالة الوجودية للمُسن وتصنيفه قبل عمل أي تصميم يحاكيه .
- المسكن وتوابعه ويجب ان يكون مُلائماً لاحتياجاته المدروسة مُسبقاً كي لا يشعر بالغربة في المكان .
-الرعاية الطبية فيجب أن يكون هناك مكان في فكر كل مُصمم لوجود كادر طبي كامل مُهيء في كل دار رعاية للمسنين قادرين على التعامل مع الحالات الموجودة في ذلك المكان .
- يجب الأخذ بعين الاعتبار وجود أماكن خدمية وترفيهية تخدم كل المشروع وربطها بطريقة تلائم المُسن وطبيعة حركته ومقدرته على الانتقال بين المناطق المُختلفة , فالمكتبة وقاعة الانترنت والمسرح والجلسات الخارجية الموجودة بشكل سليم ضرورية جدا في هذا المشروع فيجب على كُل مُصمم الشروع بتحقيق الراحة النفسية , والوصول بالمُسن الى امكانية الشعور بالمكان بشكل فعلي .
-الادارة بكافة مُتطلباتها من مكتب للمدير وغُرف سكرتاريا وقاعة للاستشارات الادارية للنقاش بكل ما هو جديد في حياة المُسن , وغُرف للارشاد النفسي المُهم جداً في هذه المرحلة من حياة الانسان , وأماكن لتنظيم الزيارات المنتظمة الى المركز والالتقاء بالمسنين بشكل دوري , وجلسات للانتظار لتخليص الامور الادارية .
- غرف ومناطق المطابخ المسؤولة عن تغذية المُسن طول فترة وجوده وما يلزمها من توابع وجودية للمكان مثل المستودعات ويجب أن تكون هذه المناطق في المشروع تحت اشراف خاص يتلائم مع احتياجات كُل مسن وحالته الصحية .
- مُتطلبات خدمية خارجية كالمخازن ومصفات السيارات وعلاقتها بحركة الشوارع الداخلية بالمشروع وأماكن سكن المُسنيين , مناطق وغُرف للحراسة لتنظيم وجود المُسن وحمايته .
بالتأكيد يوجد الكثير من المتطلبات التي لا يُمكن حصرها في سطور , والتي تختلف من مجتمع لاخر, ومن حالات لأخرى , ولكن هذه المتطلبات المذكورة هي الأساسية في كل دار رعاية للمسنين في أي مكان بالعالم , فوجود تلك المُتطلبات أمر لا مفر منه ولكنها تختلف بطريقة وجودها وارتباطها مع بعضها البعض ضمن مخطط حركي وانتقالي من مصمم لاخر ومن فكر معماري لاخر , ومن خلال هذه المقالة تستطيع تكوين فكرة ممتازة عن طبيعة التعامل مع أي مُسن تصميمياً والمتطلبات اللازمة لهُ في أي دار رعاية .
أتمنى أن أكون دائما عند حُسن ظنكم , اذا كان لديك أي اقتراح أو أي تعديل اترُكهُ بالتعليقات , وشُكراً .
** يُمنع استخدام المقالة دون ذكر المصدر .
كُتبت هذه المقالة بواسطة المهندس جهاد الخندق .
تسلسل منطقي في العملية التصميمية
ReplyDeleteابدعت :)
بعض ما عندكم مُهندس اسماعيل , تلميذك الصغير ^_^
Deleteممتاز وأشكرك للمعلومات .
ReplyDeleteالعفو صديقي بهاء , أشكر مرورك .
Deleteأكثر من رائع وقد اشتمل على جوانب مهمة للغاية.
ReplyDeleteشاكرين على كتابة مثل هذه المواضيع الهامه التى تساعد في تحسين اللياقة البدنية لكبار السن، وفي حقيقة الامر هناك ما يعرف بـ دار رعاية مسنين يوفر الكثير مثل هذه الامور بشكل يومي وبنظام صحي تحت اشراف اطباء متخصصين وأكفاء، يعملون من أجل توفير الرعاية الصحية لكبار السن
ReplyDelete